يعتبر حليب الأم أفضل طعام للأطفال الرضع لكن دراسة أخيرة تقترح بأن الأطفال الذين يرضعون من الثدي يعتبرون الاصعب للتهدئة من الأطفال الرضع المرضعين بالقنينة.
في دراسة أجريت في مجلس البحث الطبي (Medical Research Council) في وحدة علم الأوبئة في جامعة كامبردج، بأن 316 أما لأطفال رضع بعمر ثلاثة شهر طلب منهن الحديث عن مزاج طفلهم الرضيع وطريقة غذائه.
فتبين أن مستويات الانزعاج عند الاطفال كانت الاعلى بين الأمهات التي أرضعن من الثدي أو استعملن القنينة والرضاعة من الثدي معا. حيث واجه أطفالهن مشاكل في النوم. بينما قالت الامهات التي يرضعن أطفالهن من القنينة بأنهن كن راضيات عن نوعية نوم أطفالهن.
على أية حال، بالرغم من أن نتائج الدراسة تظهر كما لو أنها تروج للرضاعة من القنينة، إلا أن الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور كين أونج، طبيب أطفال، تمنى بأن تساعد النتائج على تغيير التصور بأن هذا الانزعاج إشارة سلبية، وشجع النساء على مواصلة الرضاعة من الثدي حتى عمر ستة شهور. وقال، " قد يبدو الأطفال الرضع الذين يأخذون القنينة أكثر رضا، ولكن البحث يقترح أيضا بأن هؤلاء الأطفال يحصلون على كميات كبيرة من الحليب الامر الذي يجعلهم عرضة للوزن الزائد."
بدلا من أن اختصار فترة الرضاعة، يجب أن يكون لدى الاهل توقعات أكثر واقعية من سلوك أطفالهم الطبيعي ويستوعبوا شعورهم بالانزعاج ويحاولوا فهم التغيرات السلوكية لدى الاطفال."
ثلاث من أربع أمهات جديدات يرضعن من الثدي، ولكنهن يتوقفن بعد ثلاثة الى أربعة شهور – غالبا بسبب مخاوف من أن حليبهن لا يكفي لإشباع الطفل الذي يبدو منزعجا.