عدد المساهمات : 762 تم تقيمى *: : -2147483259 تاريخ التسجيل : 31/08/2011 العمر : 29 الموقع : https://gogo.forumpalestine.com/
موضوع: الصـــحابة رضوان الله عليهم الخميس مارس 22, 2012 12:18 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
منزلة الصحابة في الإسلام عظيمة . فهم خير من مشى من الخلق بعد النبيين ، شرفهم الله بصحبة خليله ونبيه r وجعلهم الأمنة للأمة الحافظين للسنة المبلغين للدين الناصرين له الحاملين لواءه , تواترت النصوص بتزكيتهم والثناء عليهم ومدحهم بالإيمان . ثناء القرآن عليهم يتلى مدى الزمان ..
قال ابن الجوزي : " وهذا الوصف لجميع الصحابة عند الجمهور " .
وقال ابن كثير : " لهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من الأمة "
وقال أيضا : " ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله تكفير الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظه الصحابة فهو كافر بهذه الآية "
فربنا سبحانه أخبرنا أنه رضي عنهم , وعلم ما في قلوبهم وأنزل السكينة عليهم , فهل يحق لأحد بعد هذا أن يشك في أمرهم أو يتوقف في فضلهم ؟! أبدا كيف قد رضي عنهم رضا مطلقا ؟! قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والرضا من الله صفة قديمة . فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضا . فمن رضي الله عنه لم يسخط عليه أبدا ... فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة "
أي أنه مع اختلاف درجتهم فكلهم وعد الله الحسنى . وقد أخذ ابن حزم من الآية أنه لو شهدنا للصحابة كلهم بالجنة لكان الحق . لأن الله قال ] وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى [
روى ابن حاتم أن عائشة قالت " أُمروا أن يستغفروا لهم فسبّوهم ! " وقد بنى الإمام مالك على هذه الآية والذين جاؤوا من بعدهم ... الآية على أن كل من كرههم وسبهم من رافضة وغيرهم لا إيمان لهم من الفيء