نصائح للتخلص من التوتر في أول يوم مدرسي
هع سواء كان الطفل على وشك بداية المرحلة المدرسية أو الانتقال من المدرسة
الابتدائية إلى المدرسة الثانوية، أو إلى مدرسة جديدة، أو حتى العودة إلى
المدرسة التي اعتاد عليها، فإن الأيام التي تسبق الدوام المدرسي، تتسم
بالتوتر للطفل، تماما كما يشعر البالغ من التوتر عند الذهاب إلى مقر عمل
جديد.
وتقول اختصاصية الإرشاد النفسي الين واكر "تخيل نفسك انتقلت إلى
عمل جديد، وتخيل أن شريكك كان يصرخ عليك صباح ذلك اليوم، ويطلب منك أن تحضر
نفسك بسرعة، وأن تتناول طعام الإفطار، وتخيل أن شريكك ينتقد ما ترتديه،
كما أنك لا تريد أن تتأخر، ولا تريد أن تدخل إلى مكتبك وأنت تبكي".
هذا
تماما ما يشعر به الطفل، وعلى الآباء أن يشعروا مع أطفالهم، وأن يحاولوا
قدر ما باستطاعتهم جعل مرحلة الانتقال تلك بسيطة سهلة وبعيدة عن التوتر،
للطفل وإلى الآباء.
وتقول واكر "فإذا كان الطفل سيدخل المدرسة للمرة
الأولى، يمكن أن تلعب معه الأم لعبة تقمص الأدوار، لمساعدته على التعامل مع
مخاوفه. والمفتاح هو أن نجعله يلعب دور المعلم، والأم تلعب دور الطالب،
وأثناء العملية يمكن أن نسأله "هل أنت متشجع للذهاب إلى المدرسة؟"، وهذه
الطريقة تجعل الطفل يعبر عن مخاوفه بشكل سلس، ويمكن من خلال ذلك معالجة
مخاوفه".
ويجب أن تتأكد الأم من تعريف الطفل بقوانين وقواعد المدرسة
جيدا، كأن يدرك أن الأجهزة الإلكترونية غير مسموح بها أو مسموح بها في
الفرصة، وهل يمكن للأم الاتصال مع طفلها خلال الدوام للاطمئنان أم هو غير
مسموح، كما يجب أن يدرك الطفل أن هنالك مريولا مدرسيا يجب الالتزام به.
يجب
على الأم كذلك، بحسب واكر، أن تعلم طفلها كيف يحضر لمدرسته في المساء، كأن
يحضر حقيبته والملابس المدرسية، وأن يتعود أن يخبرها ما الذي يحب أن
يتناوله على وجبة الفطور والوجبة المدرسية، كما يجب على الأم أن تتفهم
نفسية الطفل في الصباح، وكيف يجب أن يتم إيقاظه، فهنالك أطفال يحبون أن
تحملهم أمهم في الصباح، وتمشي بهم إلى المطبخ، لتناول وجبة الفطور، وآخرون
يحبذون الاستيقاظ على صوت موسيقى وآخرون على المنبه.
كما يجب على الأم
اصطحاب الأطفال لشراء مستلزمات المدرسة، ليشعروا بالسعادة وبمستوى من
الإثارة، فالطفل يحب شراء حاجيات تخصه، وأن يختارها بنفسه، فالقرطاسية
ومستلزمات المدرسة متوفرة بأشكال جميلة تزيد من الرغبة في الذهاب إلى
المدرسة.
وتبين واكر أن التوتر يخف بنسبة كبيرة، إذا ما كان الوقت في
الصباح يسمح لإنجاز كل المهام من دون تأخير، وللنجاح في هذا التحدي، يجب
على الأم الاحتفاظ بروتين محدد، وأن تقسم أولويات العمل في الليل والصباح،
بحيث يضمن لها انسيابية في التحرك.
ولا يجب على الأم أن تحول وقت الفطور
إلى معركة، فعليها بأن تدرك ما الذي يحبه أطفالها وتعده لهم، وأن تشاورهم
وتضع قائمة لمدة أسبوع للالتزام بها.
ويجب أن يشعر الطفل بالراحة، وعلى
الآباء أن يدركوا أن الذهاب إلى المدرسة هو بمثابة الذهاب إلى العمل؛
فالطفل يتعرض لضغط موازٍ لما يتعرض له الكبار، ولا يجب أبدا الاستخفاف بما
يشعرون، ويجب الابتعاد عن التفكير أنهم مجرد أطفال لا يدركون معنى التوتر
أو القلق.
ويجب تشجيع الأطفال دوما على المدرسة، وإخبارهم قصصا حولها،
لجعلهم متشوقين، ويجب أن تأخذهم الأم في زيارة إلى مبنى المدرسة قبل الدوام
بأيام حتى يشعروا بنوع من الألفة، حتى وإن كانت مدرسته التي اعتاد عليها،
فهذه الطريقة تحبب الطفل بالمدرسة وتشوقه إليها.
مع حبي