هل تعرف ماهي الغنيمة الباردة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة »
رواه أحمد وحسنه الألباني
قال الخطابي:
" الغنيمة الباردة أي السهلة
ولأنّ حرارة العطش لا تنال الصائم فيه ".
قال ابن رجب:
" معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال
ولا تعب ولا مشقة،
فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة ".
فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيام الفاضلة
مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك.
وصية عمر بن الخطاب الشتوية
رضي الله عنه وأرضاه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إذا حضر الشتاء تعاهدهم
وكتب لهم بالوصية:
"إنّ الشتاء قد حضر،
وهو عدو فتأهبوا له أهبته
من الصوف والخفاف والجوارب،
واتخذوا الصوف شعارًا
(الملابس الداخلية)
ودثارًا
(الملابس الخارجية)،
فإنّ البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه ".
غنيمة العابدين وربيع المؤمنين
عن عمر رضي الله عنه قال :
" الشتاء غنيمة العابدين ".
رواه أبو نعيم بإسناد صحيح
قال ابن رجب:
" إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع في بساتين الطاعات
ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ".
ومن كلام يحيى بن معاذ:
" الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك ".
و عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال :
" مرحبًا بالشتاء،
تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام
ويقصر فيه النهار للصيام ".
ومن درر كلام الحسن البصري قال :
"نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه،
ونهاره قصير يصومه ".
وعن عبيد بن عمير رحمه الله
أنّه كان إذا جاء الشتاء قال:
"يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا،
وقصر النهار لصيامكم فصوموا".
نـــفــس الشــتــــاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«اشتكت النار إلى ربها فقالت:
يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين،
نفس في الشتاء ونفس في الصيف،
فهو أشد ما تجدون من الحر،
وأشد ما تجدون من الزمهرير»
متفق عليه،
والمراد بالزمهرير شدة البرد.
قال ابن رجب:
"فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم".
وهذا ما يوجب الخوف والاستعاذة منها،
فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم
يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم
فيدفعهم هذا إلى النصب وإلى التهجد
فكل ما في الدنيا يذكرهم بالآخرة
ما يقال عند هبوب الريح
عن عائشة رضي الله عنها قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال :
اللهم أني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ،
وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به .
رواه مسلم
إطفاء النار والمدفئة قبل النوم
عن أبي موسى رضي الله عنه قال :
احترق بيت في المدينة على أهله ،
فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
( إن هذه النار إنما عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم )
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون )
رواهما البخاري ومسلم
.. وقال الحافظ بن حجر : وحكمة النهي هي خشية الاحتراق ،
ثم قال : قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالبًا ،
ويستنبط منه أنه متى وجدت الغفلة حصل النهي .
فيستفاد منه الحذر الشديد من ابقاء المدافئء مشتعلة حالة النوم
والحوادث لاتخفى في ذلك فتبنه .